- الرئيسية
-
وزير الخارجية والمغتربين
- وزارة الخارجية والمغتربين
-
سورية
-
بيانات رسمية
24 حزيران , 2013
دمشق
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن سورية أعلنت عزمها المشاركة في المؤتمر الدولي بجنيف والحكومة جادة في قرارها لأنها تجد فيه فرصة حقيقية يجب عدم تفويتها مشددا على أن الذهاب إلى جنيف ليس من أجل تسليم السلطة إلى الطرف الآخر وواهم من يعتقد ذلك.
وقال المعلم في مؤتمر صحفي اليوم نحن جادون بالفعل في قرارنا المشاركة في المؤتمر الدولي بجنيف لأننا نجد فيه فرصة حقيقية يجب عدم تفويتها وسنتوجه إلى المؤتمر بكل جدية من أجل الوصول إلى وقف العنف والإرهاب الذي نعتبره مطلبا شعبيا يحتل الأولوية بالنسبة للسوريين لافتا إلى أن وقف العنف والإرهاب معيار لجدية المتآمرين في وقف تمويل وتسليح المجموعات الإرهابية المسلحة وسنختبر قدرة المتحاورين على فرض وقف العنف والإرهاب على الأرض.
سنصر في حال انعقاد المؤتمر الدولي حول سورية في جنيف على وقف العنف والإرهاب
وأضاف المعلم.. نحن سنصر في حال انعقاد المؤتمر الدولي حول سورية في جنيف على وقف العنف والإرهاب ونحن جاهزون لبحث آليات مراقبة ذلك على أساس التزام دول الجوار بوقف تدريب وتسليح وتمويل وتهريب هؤلاء إلى الأراضي السورية وهذا معيار الجدية لنجاح مؤتمر جنيف فوقف العنف والإرهاب مطلب شعبي في سورية لافتا إلى أن الآليات التي ستوضع هي آليات توافق عليها الحكومة السورية بالاتفاق مع الأمم المتحدة.
ونوه وزير الخارجية والمغتربين إلى أنه لدى سورية شكوكا كبيرة في نوايا الدول الداعمة للإرهاب وهم بدؤوا بوضع العراقيل أمام نجاح أو انعقاد مؤتمر جنيف من خلال قرارهم تسليح المعارضة وان الحكومة السورية ستتحدث بوقف الإرهاب باعتباره يرضي الشعب السوري وستختبره قبل أي حديث آخر.
سنتوجه إلى جنيف ليس من أجل تسليم السلطة إلى الطرف الآخر ومن لديه وهم في الطرف الآخر أنصحه ألا يأتي إلى جنيف
وبين المعلم.. سنتوجه إلى جنيف ليس من أجل تسليم السلطة إلى الطرف الآخر ومن لديه وهم في الطرف الآخر أنصحه ألا يأتي إلى جنيف فنحن سنتوجه إلى هناك من أجل إقامة شراكة حقيقية وحكومة وحدة وطنية واسعة تشمل ممثلين عن أطياف الشعب السوري وخاصة جيل الشباب والنساء فهؤلاء هم الأحق في المشاركة برسم مستقبل سورية الديمقراطي التعددي الذي نعمل من أجله.
وأوضح المعلم أن الحكومة السورية ليست على صلة مع الأمريكيين وصلتها مع الأصدقاء الروس مستمرة ويومية وسورية لن تقبل أي حل أو حتى أفكار تفرض عليها من الخارج فالحوار بين السوريين أنفسهم أي المعارضة التي تعيش في الخارج والمعارضة الوطنية التي تعيش في الداخل ونحن من نبني بالشراكة معهم مستقبل سورية وبالنهاية لن يكون هناك شيء إلا برضا الشعب السوري.
وأضاف المعلم.. قلنا مرارا لا أحد في الدنيا يستطيع أن يحل محل الشعب السوري في تقرير مستقبله فمن يحكم سورية قرار الشعب السوري وهذه هي الديمقراطية الحقيقية ونحن حددنا خطوطا عن توجهاتنا في المؤتمر الدولي في جنيف والطرف الآخر لديه أوهام فبعضهم يقول لن نذهب إلا بعد تنحي الرئيس بشار الأسد لأنه لن يتنحى وبعضهم يقول نريد من الحكومة أن تسلم السلطة ونحن نقول لهم سلفا نحن مع الشراكة ولسنا مع تسليم السلطة ولو كنا نريد تسليم السلطة فلم الذهاب إلى جنيف كنا عندها سنبقى في دمشق ونسلمها هنا.. هم يطرحون أفكارا معظمها أوهام ومن يطرح ذلك فليس له متسمات شعبية في سورية وقد أوضحنا موقفنا بكل ثقة بالنفس وهو الموقف الذي سنعكسه ومن يصنع أفكار جنيف هم السوريون أنفسهم.
نريد بناء شراكة من أجل مستقبل سورية
وأكد المعلم أن سورية ستشارك في مؤتمر جنيف وما نأمله نحن أن يقوم الراعيان روسيا والولايات المتحدة بتحضير المناخ المناسب لإنجاح المؤتمر ولا نريد عقد المؤتمر من أجل الانعقاد فقط بل نريد بناء شراكة من أجل بناء مستقبل سورية وهذه الشراكة لا تعني فصيلا معارضا واحدا بل معارضون من الخارج والداخل من المعارضة الوطنية وقبل الجميع جيل الشباب.
وأضاف المعلم إننا ذاهبون الى المؤتمر الدولي في جنيف حاملين معنا توجيهات كاملة من الرئيس الأسد لإنجاح هذا المؤتمر وهذا يعتمد على الأطراف الأخرى التي ستشارك والتي جاءتها توجيهات من مموليها أو ممن يديرونها لافتا إلى أن هؤلاء لم يحضروا مؤتمر الدوحة حيث أغفلوهم.
وتابع المعلم.. سنسعى بكل طاقتنا لإنجاح جنيف ونعلم أن الراعي الأمريكي منحاز ولذلك يهمنا الراعي الروسي حيث سيرى ما سيجري ومن يتابع تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف في قمة الثماني وما تلاها يدرك أن الأصدقاء الروس يعرفون بالتفصيل ما يجري في سورية.
وحيا المعلم القيادة الروسية والرئيس بوتين والوزير لافروف على المواقف التي عبروا عنها والتي تؤكد التزامهم بمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة بضرورة عدم التدخل بشؤون الدول الأخرى.
بعد معركة القصير شعرنا أن ما حققه الجيش السوري كان عملا استراتيجيا لأن رد فعل العالم الذي تآمر على سورية أشعرنا بأهمية هذه المعركة
وقال المعلم لو أشعلنا أصابعنا العشرة كي ترضى الولايات المتحدة فلن ترضى بسبب موقفنا من إسرائيل والتي تعد المستفيد الأول مما يجري في سورية وهي لا تريد وقف العنف في هذه المرحلة وأدواتها في المنطقة اجتمعت في الدوحة لتقرر ما قررته وبالتالي لن يزيد ولن ينقص إن حصل اجتماع جنيف2 أو 3 لأن الوضع الميداني في النهاية هو الأساس.
ولفت المعلم إلى أنه بعد معركة القصير شعرنا أن ما حققه الجيش السوري فعلا كان عملا استراتيجيا لأن رد فعل العالم الذي تآمر على سورية أشعرنا بأهمية هذه المعركة فنحن كنا نعتبرها كأي مدينة أو قرية أخرى يتم تحريرها من قبل قواتنا المسلحة الباسلة ولكن التصعيد الذي شهدناه بعد انتصار الجيش فيها بين أن المتآمرين على سورية قد اختل توازنهم فخرج علينا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ليتحدث عن ضرورة إعادة التوازن وبدأت كرة الثلج تتدحرج حتى وصلت إلى واشنطن فقرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما تسليح المعارضة.
وأوضح المعلم أن أوباما أرفق حديثه عن تسليح المعارضة بحديث عن استخدام الأسلحة الكيميائية وتجاوز خطوط حمراء رسمها هو ولكن نحن في سورية لم نعلن يوما أن لدى قواتنا المسلحة أسلحة كيماوية أو ليس لديها وقد أثار شكوكنا اعتماد الرئيس الأمريكي على تقارير كاذبة وملفقة عن استخدام القوات السورية لأسلحة كيميائية وقلنا إن التفسير الوحيد هو أن قرار تسليح المعارضة الذي اتخذته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لم يلق شعبية واستطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرا هناك أكدت أن معظم من استطلعت آراؤهم يرفض تسليح المعارضة ليس حبا بالشعب السوري بل خشية من أن يعود هؤلاء إلى بلدانهم وقد تدربوا وقتلوا ويريدون أن يواصلوا هذا العمل في بلدانهم وتصريحات القادة الغربيين بهذا الصدد واضحة فإن استخدام كذبة الأسلحة الكيميائية ربما يجعل لقرار تسليح المعارضة شعبية في بلدانهم ولكن أؤكد هذا محض كذب وافتراء.
ملتزمون بالتحقيق في حادثة خان العسل لأن الإرهابيين استخدموا غاز الأعصاب هناك ولدينا وثائق تؤكد ذلك
وتابع المعلم.. إن غاز الأعصاب استخدم في خان العسل ووزارة الخارجية طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فورا إرسال بعثة تحقيق نزيهة ومحايدة إلى هناك وقدمنا كل التسهيلات اللوجستية ليقوموا بعملهم على أكمل وجه وكدنا نصل إلى اتفاق لولا تدخل دول أخرى مثل بريطانيا وفرنسا وقطر بادعاءات كاذبة عن استخدام السلاح الكيميائي في عدة مناطق فأراد الأمين العام توسيع دائرة التحقيق لتشمل الأراضي السورية وهو ما لم ولن نسمح به على الإطلاق ونحن ملتزمون بالتحقيق في حادثة خان العسل لأن الإرهابيين استخدموا غاز الأعصاب هناك ولدينا وثائق تؤكد ذلك وقدمناها للأمم المتحدة وللأصدقاء الروس وأكدوا لنا صدقيتها.
وفيما يتعلق بقرار تسليح المجموعات الإرهابية قال المعلم: تعرفون أنه بعد هذا القرار انضم محمد مرسي إلى جوقة المتآمرين فقرر قطع العلاقات مع سورية وقد عقد في القاهرة مؤتمر لشيوخ الفتنة والتكفير برئاسة القرضاوي يدعو إلى القتال في سورية وبدأت حركة في دول عديدة لجمع مقاتلين للقتال في سورية وأهم من ذلك عقد منذ يومين مؤتمر في الدوحة وخرجوا علينا بقرار يوضح أنهم قرروا تسليح المعارضة بسرعة لإعادة التوازن.
وأضاف وزير الخارجية والمغتربين: أتوقف عند فكرة إعادة التوازن فالسؤال من يقرر متى أعيد التوازن.. هل كلما حرر الجيش قرية من خلال قيامه بواجبه الدستوري يقولون إن التوازن اختل ولا بد من تسليح جديد للمعارضة.. هذه مقولة من شأنها أن تؤدي إلى إطالة أمد العنف.. ويقولون إن إعادة التوازن هي لإجبار الحكومة السورية على حضور مؤتمر جنيف ونحن أعلنا مشاركتنا في مؤتمر جنيف بكل جدية فماذا عن الطرف الآخر.
وتساءل المعلم.. هم قالوا إن ما يقومون به هو من أجل الشعب السوري.. هل قتل الشعب السوري يحقق لهم الهدف... ولمن سيؤول هذا السلاح الذي سيدعمون به المعارضة فكل التقارير تشير إلى أن تنظيم "جبهة النصرة" هو المسيطر الأساسي في الميدان على بعض القرى والمناطق حتى أن فصائل من "الجيش الحر" انضمت له بالتالي هم سيسلحون بالنهاية "جبهة النصرة" وأنا أدعوهم كي يشاهدوا صفحة "جبهة النصرة" على الانترنت والفيس بوك هم يقتلون الناس ويقطعون رؤوسهم ويأكلون قلوبهم ويفاخرون بما يقومون به وينشرونه على صفحاتهم.. لماذا لا ينظرون إلى ما يفعلون من دعم للإرهاب في سورية.
وحول كلام الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن فصل المعارضة بين معارضة ومتطرفين قال المعلم: نحن لا نصدق هذا الكلام وما يحدث هو العكس و"جبهة النصرة" هي التي تهيمن على المعارضة كلها.
ولفت المعلم إلى تورط "جبهة النصرة" في استخدام الأسلحة الكيماوية مذكرا بالخلية المكونة من 12 إرهابيا من "جبهة النصرة" التي قالت تركيا إنها اعتقلتهم ومعهم كمية من غاز الأعصاب متسائلا لماذا لا يتابعون ما نشر في العراق أيضا عن إلقاء القبض على خلية إرهابية تصنع الأسلحة الكيميائية لإرسالها إلى سورية.
ما تقرر في الدوحة خطير لأنه يهدف إلى إطالة أمد الأزمة وتشجيع الإرهاب على ارتكاب جرائمه.. وكل من اجتمع في الدوحة أيديهم ملطخة بدماء السوريين
وقال المعلم: إن ما تقرر في الدوحة خطير لأنه يهدف إلى إطالة أمد الأزمة والعنف والقتل وتشجيع الإرهاب على ارتكاب جرائمه ويدعون أنهم يعملون من أجل إنجاح مؤتمر جنيف ولكن تسليح المعارضة سيعرقل مؤتمر جنيف وسيقتل المزيد من شعبنا ولذلك نحن نصر فيما إذا عقد مؤتمر جنيف على وقف العنف والإرهاب ونحن جاهزون لبحث آليات مراقبة ذلك.
وأضاف المعلم: من الطبيعي دائما أن شعار التوازن يستوجب سباق تسلح هم يسلحون ونحن نتسلح وهذا شيء طبيعي.. لكن نحن قلنا إن ما يهدفون إليه هو إطالة أمد الأزمة وسفك مزيد من دماء السوريين ولذلك أنا أحملهم المسؤولية وكل من اجتمع في الدوحة أيديهم ملطخة بدماء السوريين دون استثناء أما أن نخاف مما سيجري فنحن ثقتنا كبيرة بشعبنا وبجيشنا ولا نخشى شيئا.
وأعرب المعلم عن القلق من مساعي إطالة الأزمة في سورية لأن السوريين يريدون أن تنتهي الأزمة اليوم قبل الغد لا أن يصب الزيت على النار فلأكثر من عامين بعض الدول تتآمر على سورية في مسارات عديدة سياسية وعسكرية واقتصادية وإعلامية وتقوم بتزويد "المعارضة" بالسلاح بشكل مستمر وما يعانيه الشعب اليوم من أزمات اقتصادية هو بسبب المتآمرين تحت شعار مصلحة الشعب السوري.
مهما تآمروا فسورية صامدة بفضل صبر شعبها
وقال المعلم: اننا قلقون من إراقة المزيد من الدماء ولا نتمنى ذلك ونؤكد أنهم لن ينتصروا مهما تآمروا فسورية صامدة بفضل صبر شعبها ونحن نثق بقدرة شعبنا وقواتنا المسلحة وقوات حفظ النظام في التغلب على هذا الإرهاب.
وحذر المعلم من أن المتآمرين على سورية لم يتوقفوا عن تسليح المعارضة منذ بداية الأزمة وحتى اليوم ولكنهم شعروا أن معنويات المسلحين انهارت بعد القصير فأرادوا شن حملة نفسية ضد الجيش والشعب من خلال التهويل الذي قاموا به عبر الحديث عن أسلحة كيماوية ومناطق حظر وتدخل عسكري وكل ذلك تهويل نفسي ولكن تسليح المعارضة لم يتوقف وإذا كانوا يحلمون أو يتوهمون بتحقيق توازن مع الجيش العربي السوري فإنهم سينتظرون سنوات ولن يتحقق لهم ذلك.
وتابع المعلم: لقد طالبوا في الدوحة لبنان والعراق بضبط حدوده مع سورية وأتساءل لماذا لم يطلبوا ذلك من الأردن وتركيا وقالوا إن هناك قرارات سرية اتخذت ونحن شاهدنا بالأمس نتائج هذه القرارات السرية في صيدا بلبنان التي ما زالت مشتعلة.. كما شاهدنا بالأمس ما جرى من أعمال إرهابية في دمشق وهذه من إرهاصات قراراتهم السرية وسنشاهد نتائج حبهم للشعب السوري لأن من الحب ما قتل.
ما يجري في صيدا خطير للغاية
وحذر المعلم من أن ما يجري في صيدا خطير للغاية والحكومة السورية نبهت منذ بداية الأزمة إلى أن انعكاسات ما يجري في سورية على دول الجوار خطير وقال: كنا وما زلنا نأمل للبنان الشقيق الاستقرار ونأمل من الجيش اللبناني أن يحسم معركة صيدا حتى يلقن هؤلاء الإرهابيين درسا كي لا يفجروا الوضع في مناطق أخرى أما كيف وصل الأمر إلى ذلك فالمسؤولون في لبنان يعرفون أخطاءهم أكثر مني تجاه المجموعات الإرهابية المسلحة الموجودة على أراضيه.
وحول الجهود الإيرانية في إيجاد حل سياسي للازمة في سورية.. قال المعلم: شعبنا لن ينسى إطلاقا وقوف إيران إلى جانب سورية في هذه الأزمة فالموقف الإيراني مشرف وقد قدم لنا مساعدات غذائية وهناك مشاريع مشتركة لإعادة إعمار ما دمره المخربون أما فيما يتعلق بالحلول السياسية فنحن مع أي حل ومع أي جهد سياسي إذا كان يرضي الشعب السوري الذي صبر والذي يستحق أن يقول قراره بالنسبة للمستقبل.
وأكد المعلم أن إيران دون شك دولة إقليمية كبرى ومنذ بداية الأزمة تتحدث عن حل سياسي للأزمة وحضورها في مؤتمر جنيف مهم للغاية للإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
من يتربصون بسورية ومن يطالبون بإقامة "الخلافة الإسلامية" لن يقفوا عند حدود سورية
وأكد المعلم أن سورية تتطلع إلى علاقة حسن جوار وأخوة مع الأردن ونحن حريصون على مصالحه ونعلم أن من يتربصون بسورية ومن يطالبون بإقامة "الخلافة الإسلامية" لن يقفوا عند حدود سورية وما نقوم به هو دفاع حتى عن الأردن ولبنان وتركيا ضمن إنجازات الجيش تجاه هذه المجموعات الإرهابية وآمل أن يتصرف الأردنيون على أساس مصالح الأردن أولا.
وحول قلق الحكومة السورية من بقاء مئات الجنود الأمريكيين في الأردن بعد انتهاء مناورات "الأسد المتأهب" قال المعلم: من لا يقلق لا يرى الحقيقة والقلق ليس صفة سلبية.. أنا قلت إنه على الأردن أن يتخذ الموقف الذي يرعى مصالحه وأمن شعبه أولا.
وعن العلاقات مع العراق في ظل الوضع الحالي والمطلوب منه حيال الأزمة في سورية قال المعلم: لمست خلال زيارتي الأخيرة إلى العراق تصميماً لدى رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي على اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لتأمين أمن المواطن العراقي ومنع انتقال ارهاصات ما يجري في سورية إلى العراق وهذا موقف ندعمه ولا نريد من العراق أكثر من ذلك.
وردا على سؤال حول العلاقات السورية اللبنانية في ظل الأزمة والموقف من الشكوى التي قدمها الرئيس اللبناني ميشيل سليمان ضد سورية إلى الأمم المتحدة قال وزير الخارجية والمغتربين: الاتصال الوحيد الذي جرى مع لبنان بهذا الشأن هو رسالة بعثت بها إلى صديقي وزير خارجية لبنان عدنان منصور ألفت نظره إلى الاتفاقيات الأمنية والسياسية الموقعة بين سورية ولبنان وإلى معاهدة الأخوة التي تنص مع غيرها من الاتفاقيات أن أيا من البلدين يلتزم بألا يكون ممرا أو منطلقا لأعمال تخريبية ضد البلد الآخر ونحن طالبنا لبنان مرارا بضبط حدوده حفاظا على سلامتنا وسلامته.
وأضاف المعلم.. لم أقرأ الشكوى اللبنانية ولم آخذها بعين الاعتبار لأنه حدث غير مسبوق في تاريخ العلاقات بين البلدين فسورية وجيشها ضحت كثيرا من أجل السلم الأهلي في لبنان ومنعت تقسيمه وردت العدوان الإسرائيلي على لبنان فهل نكافأ بهذه الطريقة.. على كل حال ربما أراد الرئيس سليمان أن يكون أول رئيس لبناني في التاريخ يشتكي على سورية مؤكدا أن لسورية في لبنان أصدقاء وحلفاء حقيقيين نحرص عليهم كما يحرصون علينا.
وفي إجابته على سؤال حول قرار محمد مرسي قطع العلاقات مع سورية اوضح المعلم أن رد سورية كان في بيان المصدر الرسمي السوري حيث أوفينا لمرسي حقه علما أن قراره قطع العلاقات خلال المهرجان الذي اصطنعه لأسبابه الخاصة كان مفاجئا لافتا إلى أن مرسي أراد إرضاء السلفيين ومواجهة معارضته الشعبية وعدة أشياء أخرى منها الانضمام إلى الجوقة وما زلنا نقول إنه إذا كان قراره قطع العلاقات فأهلا وسهلا لتقطع العلاقات.
وأشار المعلم إلى أن وزارة الخارجية المصرية الآن تفاوض الحكومة السورية على أشياء أخرى والمهم هو وضع الجالية السورية في مصر وحسن أمورها ولكن إذا كانت العلاقات قطعت فهذا ليس بسبب سورية.. أما ماذا نقول عن مرسي فنتركه لشعبه.
وحول جبهة الانقاذ المصرية التي كانت ضد خطاب مرسي قال المعلم: نحن في سورية لا نتدخل في شؤون الآخرين لكن نؤمن أن الشعوب هي من تحقق ما نأمل وما نطمح إليه.
وحول اتهامات وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو فيما يتعلق بتفجيرات مدينة الريحانية التركية.. قال المعلم إن أوغلو معروف بعدائه لسورية قبل الأزمة لذلك لا أعلق عليه ولا آخذ بالاعتبار هذه الاتهامات لافتا إلى أن الحكومة السورية أكدت استعدادها للمشاركة بالتحقيقات الأمنية في موضوع تفجيرات الريحانية وهي ليست مثل حكومة حزب العدالة والتنمية بل حكومة مسؤولة ولا تريد إراقة دماء أبناء الشعب التركي الشقيق والصديق.
وبشأن اتهام رجب طيب أردوغان رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية لسورية بأنها وراء ما يجري في ساحة تقسيم وتأجيج الشارع التركي والدعوة إلى إسقاط حكومته قال المعلم: لن أرد.. إذا كان لنا دور فهذا جيد أن يكون وأنا واثق أن معظم الشعب التركي مع سورية لكن مع الأسف ليس لنا دور.
أما بشأن الدور الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي حيال الأزمة في سورية فبين المعلم أن الحكومة السورية تقدمت برسالة إلى مجلس الأمن حول دور إسرائيل في تسهيل عبور مجموعات إرهابية مسلحة قامت بخطف عناصر من قوة الامم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان "الأندوف" كما بعثت برسالة أخرى حول دور قطر في هذه العملية.
أي انتهاك للسيادة السورية في منطقة الفصل سيتم الرد عليه
وقال المعلم: الأمور مكشوفة لنا على حقيقتها فإسرائيل حاولت أن تضفي على ما تفعله طابعا إنسانيا من خلال نقل الإرهابيين الجرحى إلى مشافيها لأنها تريد أن تخفي حقيقة نواياها مؤكدا أن أي انتهاك للسيادة السورية في منطقة الفصل سيتم الرد عليه.
وردا على سؤال حول الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع في ريف دمشق قال المعلم: لا نمزح مع أحد في مثل هذه الأزمة وفي حال حصل عدوان فمن حقنا الشرعي الدفاع عن النفس ونحن كنظام وحكومة لا نصنع مقاومة لأنها ملك الشعب فإن أراد ذلك فلن نمنعه.
وأضاف المعلم.. نحن نبهنا الأمم المتحدة إلى أفعال إسرائيل وإلى ما تقوم به المجموعات الإرهابية لكن عمل الأمم المتحدة الجاري لتعزيز قوات الاندوف هو بغرض منع تدهور الوضع في جبهة الجولان ولذلك قرروا إعطاء أسلحة لهذه القوة للدفاع عن نفسها وهذا الشيء لم نعارضه ونحن وافقنا على ذلك كما سبق أن وافقنا على عرض الرئيس بوتين إرسال قوات حفظ سلام روسية إلى الجولان فهذا يعني ان قرار المجتمع الدولي هو التهدئة في جبهة الجولان من خلال قوات الاندوف وتعزيز دورها.
وردا على سؤال حول إمكانية حصول تدخل خارجي في سورية قال المعلم: لا أتوقع تدخلا عسكريا خارجيا فلماذا يتدخلون طالما أن السوري يقتل السوري فالمهم هو قرار وقف العنف وليس لديهم قرار بذلك طالما أن مصلحة إسرائيل تقتضي استمرار العنف ومعظم المواقف الأمريكية مستوحاة من مواقف إسرائيل ولذلك نشاهد هذه المسرحيات والموءتمرات التي تتم تحت شعار الحب للشعب السوري مشيرا الى أنهم أغبياء لا يعرفون أن الشعب السوري ذكي ولا تنطلي عليه كل هذه المقولات.
وأضاف المعلم.. عندما أقول وقف العنف والإرهاب أقصد بكل وضوح أن نصل إلى وقف للنار في الساعة كذا واليوم كذا ولكن من يستطيع أن يسيطر على قرار المسلحين الأجانب حيث جاءنا باعتراف الأوروبيين أكثر من 600 مسلح من أوروبا إضافة إلى تونس وليبيا والشيشان وداغستان وآلاف هؤلاء المسلحين وهم القوة الضاربة في الميدان فهؤلاء من يستطيع أن يخرجهم إلا الجيش العربي السوري ونتمنى أن يتخذوا قرارا بالعودة إلى بلدانهم كما جاؤوا ولكن هذا لن يحدث إلا بقدرة الجيش العربي السوري.
ولفت المعلم إلى أنه ليس كل الأوروبيين متفقين لأن شعوبهم في غالبيتها ضد تسليح المعارضة ليس حبا بنا وإنما خوفا من أن يرتد هؤلاء إلى بلدانهم وقد حصل ذلك في حرب أفغانستان وما قيل عن الأفغان العرب وغيرهم ممن ارتدوا إلى بلدانهم.
وأوضح المعلم إنه لا مقاتلين أجانب إلى جانب الجيش السوري ولكن في "جبهة النصرة" هناك مقاتلون أجانب قدموا من أكثر من 29 دولة بمن فيهم من الشيشان وداغستان في جمهورية روسيا الاتحادية لافتا إلى أنه في القصير كان هناك على الحدود مقاتلون من حزب الله ولكن لا يوجد مقاتلون من إيران إطلاقا ولا خبراء روس يقاتلون إلى جانب الجيش السوري ولا حتى من العراق فهو يقوم بضبط حدوده مع سورية حفاظا على أمنه وأمن شعبه.
وقال المعلم: إن إنجازات قواتنا المسلحة الباسلة هي المعيار لهدوء أو عدم هدوء السياسة الخارجية ونحن نتوجه إلى جنيف من دون شروط مسبقة وهذا يعني اننا نرفض أي شروط مسبقة يضعها الآخرون مؤكدا أن الموضوع بالنسبة للحكومة السورية واضح وهو الذهاب إلى جنيف بكل جدية ولكن لا تقبل شرطا من أحد والميدان يبقى ميدانا يقوينا وكلما أنجزت قواتنا إنجازا نحن في السياسة الخارجية نقوى.
وردا على سؤال حول نظرة الرئيس الأسد إلى الوضع في سورية قال المعلم: الرئيس الأسد مطمئن جدا لما يجري في الميدان ومن حولنا ونحن في تحليلنا نعتقد أن الشعوب قبل قادتها بدأت تعي ما يجري في سورية وما يحاك لها.
السعوديون طرف أساسي في التآمر على سورية وهم يتآمرون من خلف الستار ولا يظهرون أنفسهم في الواجهة
وحول الدور السعودي في الأزمة في سورية قال المعلم: السعوديون طرف أساسي في التآمر على سورية وهم يتآمرون من خلف الستار ولا يظهرون أنفسهم في الواجهة.
وردا على سؤال بشأن دخول مجاهدي خلق للقتال ضد الجيش السوري قال المعلم: ليس لدي معلومات عن ذلك لكن ما الفرق بين مجاهدي خلق والشيخ الشيشاني الذي لا يستطيع ان يتكلم العربية ويحمل البندقية ويقتل السوري فالأمر سيان بالنسبة لنا.
وردا على سؤال عن محاولات البعثات الدبلوماسية الغربية العودة إلى دمشق قال المعلم: هناك حديث من هذا النوع لكن لم يعد إلى دمشق إلا البلغاريون.